الأحد، 16 نوفمبر 2025

من طبعي أن أحب

من طبعي أن أحب

جلس عجوز حكيم على ضفة نهر .. وراح يتأمل في الجمال المحيط به ويتمتم بكلمات .. لمح عقرباً وقد وقع في الماء .. وأخذ يتخبط محاولاً أن ينقذ نفسه من الغرق؟!

قرر الرجل أن ينقذه .. مدّ له يده فلسعه العقرب .. سحب الرجل يده صارخاً من شدّة الألم .. ولكن لم تمض سوى دقيقة واحدة حتى مدّ يده ثانية لينقذه .. فلسعه العقرب .. سحب يده مرة أخرى صارخاً من شدة الألم .. وبعد دقيقة راح يحاول للمرة الثالثة .. على مقربة منه كان يجلس رجل آخر ويراقب ما يحدث .. فصرخ الرجل: أيها الحكيم، لم تتعظ من المرة الأولى ولا من المرة الثانية .. وها أنت تحاول إنقاذه للمرة الثالثة؟! لم يأبه الحكيم لتوبيخ الرجل .. وظل يحاول حتى نجح في إنقاذ العقرب .. ثم مشى باتجاه ذلك الرجل وربت على كتفه قائلاً: يا بني .. من طبع العقرب أن "يلسع" ومن طبعي أن "أُحب"، فلماذا تريدني أن أسمح لطبعه أن يتغلب على طبعي؟!

وكذلك نحن المسلمون؟!
يجب أن نتسم بصفات الإسلام؟!
وليس بصفات الغرب؟!

لن أغير طبعي وأخلاقي مهما رأيت من خيانة وكذب وزيف وأقنعة وانحلال وضلال .. لن أدع سُم هؤلاء يؤثر على جوارحي .. سأثبت على خُلقي وديني وطبعي حتى لو رأيت كل ذلك؟!

 

من أجمل ما قرأت

من أجمل ما قرأت :

امرأة أحبت سبعة من الرجال .. ذكرتهم في القصيدة التالية وسبب حب كل منهم ..

لكن كلامها عن آخرهم أبكاني ..

يقف القلب والعقل اجلالاً وتقديراً واحتراماً لأمثالها ..

وإليكم ما قالت فاسمعوها كما سمعتها :

****

كانَ يَعُجُّ بالنساءِ المنزلُ
حينَ  تَغَنَّتْ مرأةٌ  تتَغَزَّلُ

قالتْ عَرَفتُ في حياتي سبعةً
مِنَ  الرِّجال وبهم لا أخجلُ

هُمُ  رجالٌ كُمَّلٌ في  نظري
وحبُّهُمْ في  مُهجتي لا  يذبُلُ

وكلُّ  واحدٍ  لهُ  محبَّةٌ
وقصَّةٌ تُروى  ولا  تُمَلِّلُ

***

أولُهمْ هو الذي  تفتحت
عيني على رؤياهُ  والمُدَلِّلُ

مُذْ  كنتُ في لُفافةٍ  وليدةً
يحملُني يضُمُّني يُقَبَّلُ

يشري ليَ الحلوى لأرضى والدُّمى
وكُلَّ ما أريدُ  ليسَ  يبخَلُ

فذاك يبقى مَثَلي الأعلى أبي
ووالدي وهْو  الحبيبُ  الأولُ

***

يَليهِ شخصٌ كنتُ  مَعهُ  طِفلةً
نلعبُ  نلهو عنْ  هُمومٍ  نَغفَلُ

وقد حوانا قبلُ بطنٌ  واحدٌ
لنا  سريرٌ  واحدٌ  ومنزلُ

نقضي معاً  أوقاتَنا، نبكي معاً
نضحكُ في  براءةٍ  ونأكلُ

ذاكَ  ابنُ  أمي وأبي  ذاكَ  أخي
 صديقُ عُمري في الورى المُفَضَّلُ

***

وقد أتاني ثالثٌ جعلني
أميرةً في  بيتِهِ  أُكَلَّلُ

فارسُ أحلامِ  الصِّبا  يأخذُني
على جوادهِ، الفتى والبَطَلُ

تجمعُنا  مودةٌ  ورحمةٌ
والعشقُ  فوقَ  دارِنا  يُظَلِّلُ

ذلكَ زوجي وأبو  العيالِ  لا
أرضى بغيرهِ حِبّا لا أُبَدِّلُ

***

ورابعٌ قد انتظرتُهُ  على
تشوُّقٍ  بلهفةٍ أُأَمِّلُ

بطني  له  كانَ الوعاءَ  تسعةً
مِنَ  الشهورِ  بالعناءِ أحمِلُ

وضعتُهُ  شممتُهُ  أرضعتُهُ        
ربيتُهُ  وَهْوَ  صغيرٌ  طِفْلَلُ

ذلكِ  ابني  فلذةٌ  من  كبدي
يفديهِ قلبي  والحشا  والمُقَلُ

***

وخامسٌ رضيتُ  فيهِ  لابنتي
زوجاً يصونُ  العِرضَ ليسَ يُهمِلُ

واخترتُهُ  لِخُلْقِهِ  ودينِهِ
وفي اختياري لا  أَراني أُخذَلُ

فإنهُ  كابني  وما  ولدتُهُ
أوصي ابنتي  به  ولا  أُثَقِّلُ

حَماتُهُ  أنا  وفي  حِمايتي
ذلكَ صِهري وهْوَ  نِعْمَ  الرَّجُلُ

***

وكانَ  من  صِهري  أو ابني سادسٌ
قد  جاءَني في  نسبٍ  يتَّصِلُ

قُرَّةُ  عيني  وهو  أغلى  في  الدُّنا
مِنْ  وَلَدٍ كما يقولُ   المَثَلُ

فَهْوَ امتدادٌ لي وفيهِ  رَحِمي
تبقى  وذِكري إنْ  طواني الأجَلُ

ذاكَ حفيدي وابنُ إبني وابنتي
فخري  وعزي حينَ عنهُ  أُسألُ

***

ثُمَّ أتتها عَبرةٌ فاغرورقتْ
بالدمعِ  عيناها كسَيْلٍ  ينزِلُ

فأمسكتْ عَنِ الكلامِ  فترةً
يغلبُهاالبُكاءُ  ليستْ  تُكمِلُ

قُلنْ لها : وأينَ صارَ  سابعٌ
وقد  سكتِّ عنهُ أهْوَ المُهمَلُ؟

قالت : معاذَ اللهِ فهو ساكنٌ
في مُهجتي ، لكنْ  يحارُ المِقوَلُ

جعلتُهُ  مِسكَ  الخِتامِ  آخراً
حتى  يطيبَ في لساني  العسلُ

أفضلُ سبعةٍ  وما رأيتُهُ
بلْ وَهْوَ خيرُ  الخلقِ  وهو الأجملُ

أحبُّهُ ولا  أُلامُ  في الهوى
فهو حبيبُ اللهِ والمُبَجَّلُ

وكيفَ لا  أحبُّهُ وقد اهتدى
بهديه  الشامصون الضَّلَلُ

ذاك  حبيبي  إنه  محمدٌ
خيرُ النبيينَ الذينَ  أُرسلوا

أرجو  بأن يجمعني ربي به
أُحشَرُ في زُمرتهِ  وأدخُلُ

صلَّى عليهِ اللهُ دوماً  أبداً
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين 💜