رسالة من عمر السبعين إلى الجيل الجديد
يا أبنائي وبناتي...
بلغتُ من العمر سبعين عامًا، أمضيتها في عملٍ كثير، وتجربةٍ طويلة، ورحلاتٍ أخذتني إلى بلدان متعددة من هذا العالم الواسع.
عاشرت أناسًا من لغات وجنسيات وثقافات شتى، تعلمت منهم، وعلمتهم... فاكتشفت أن الإنسان، أينما كان، يشبهك في حاجته للحب، للكرامة، وللأمان.
تعلمت أن الاحترام لا يعرف حدودًا، وأن التواضع يفتح لك قلوب الناس قبل أبوابهم.
وأن كل تجربة، حتى تلك التي أوجعتني، كانت درسًا يستحق أن أقدّمه لكم اليوم.
الوقت لا يعود... فاغتنموه، لا تضيّعوه في المقارنات، ولا تستهلكوه في القلق على ما لم يحدث بعد.
اعملوا بصدق، واسعوا بشرف، لكن لا تنسوا أرواحكم، أهلكم، وأصدقائكم الحقيقيين.
حافظوا على صلاتكم... فهي البوصلة حين تضيع الاتجاهات.
واطلبوا العلم، لا لترف فكري فقط، بل ليرتقي به قلبكم وأخلاقكم.
تذكّروا دائمًا: كل ما في الدنيا زائل، إلا ما نزرعه في القلوب من محبة، وفي الأيام من أثر.
كونوا طيبين، سامحوا، وعيشوا برضا... فإن القلب المرتاح، ثروة لا تُقدّر.
من رجل عاش، وسافر، وذاق، وتعلّم…
أبعث لكم محبتي، ودعائي أن يُبارك الله أعماركم، ويهديكم إلى ما فيه الخير والنجاة.
— محبكم، من عمر السبعين
الأربعاء، 23 يوليو 2025
رسالة من عمر السبعين إلى الجيل الجديد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق