السبت، 20 سبتمبر 2025

سوريا ليست وطنًا نعيش فيه فحسب

سوريا ليست وطنًا نعيش فيه فحسب، بل هي نبضٌ يسري في عروقنا، وذكرى لا يغيب عنها القلب، ومجدٌ كتبه الأجداد بدمائهم على حجارة الزمن. هي التاريخ والحضارة، هي الأرض التي تنبت من شقوقها الياسمين رغم الحصار.

في سوريا، تتشابك أصوات الأذان مع أجراس الكنائس، ويختبئ السلام خلف كلّ زاوية تاريخ، من قلعة حلب إلى أسواق دمشق القديمة. هي الأرض التي إن سقطت... تنهض. وإن انكسر ظهرها، رمّمه أهلها بالصبر.

سوريا يا وطن الكبرياء، يا وجه الياسمين رغم كل الدخان، نحن أبناءكِ ما حيينا، وحبكِ فينا لا تشوبه محنة ولا تشوّهه خيبات.

في كلّ غربة، نشتاق لرائحة الخبز السوري، لضحكة الجيران، لزحمة الأسواق، لصوت صباحات الشام وهي تستيقظ على فيروز.
وفي كلّ صلاة، دعاء لسوريا... أن تعود كما كانت، بل أجمل.

سوريا باقية، ما بقي الياسمين... وما بقي الحنين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق